الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحل الجنس إلا فيما أذن الشرع به

السؤال

هل الجنس مباح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الله تعالى أحل الطيبات للمؤمنين وحرم عليهم الخبائث ومن جملة الطيبات إتيان النساء الذي عده النبي صلى الله عليه وسلم من سنته فقد قال صلى الله عليه وسلم :" فإني أصوم وأفطر وأصلي وأنكح النساء فمن أخذ بسنتي فهو مني ومن لم يأخذ بسنتي فليس مني" رواه ابن أبي حاتم وأصله في الصحيحين. فالجنس مباح مع من أباحه الله عليك ومحرم مع من حرمه الله عليك. وقد بين الله ذلك في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فقال عز من قائل سبحانه: ( والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون. ) [ المؤمنون : 5-7 ] . فدلت هذه الآيات الكريمات على أن المرء عليه أن يحفظ فرجه إلا عن زوجته أو ما ملكت يمينه وإن ابتغى إفراغ شهوته في غير ذلك فإن الله جل وعلا قد نعته بالعدوان لأنه قد اعتدى على ما حرم الله عليه. والجنس المأذون فيه شرعا يعتبر من الطيبات التي أحلها الله و يكون صاحبه مأجورا فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وفي بضع أحدكم صدقة فقالوا أو يأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر؟ قال: أريت لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر…الخ" الحديث رواه مسلم.
وأما الذي لم يأذن فيه فقد جعله الله من الخبائث بل سماه فاحشة، وذلك لفحشه وشدة توغله في مجاوزة الحدود.
والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني