الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وساوس الطهارة من الحيض

السؤال

عندي وسواس في الطهارة من الحيض، فأحيانًا أغتسل، وأبدأ في الصلاة، وبعد ذلك بأيام أقول: إن لون الإفرازات التي تنزل أفتح مما كانت تنزل عليه، فأغتسل، وأصلي صلوات الأيام التي فاتت، وبعض الشيوخ ذكروا أنه يجب عليّ أن لا أستجيب للوسواس، وأن لا أغتسل في المرة الأخرى، فماذا لو لم تقبل صلاتي؟ وعندي وسواس في الصلاة أيضًا، فهل يجب عليّ أن أغتسل كل مرة أحس أن اغتسالي الأول لم يكن صحيحًا؟ وهل آثم إذا كان اغتسالي الأول قبل أن أطهر من الحيض، ولم أغتسل مرة أخرى مع اعتقادي أنه صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فعليك أن تتجاهلي هذه الوساوس، سواء عرضت لك في الطهر من الحيض أم في الصلاة أم في غير ذلك، وألا تسترسلي معها، فإن استرسالك مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.

والمرأة تعرف الطهر من الحيض بإحدى علامتين، إما الجفوف، وضابطه أن تدخل القطنة الموضع، فتخرج نقية، ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، ولا يضر وجود الرطوبات البيضاء، فإن الفرج لا يخلو منها غالبًا، وإما بالقصة البيضاء، وهي ماء أبيض، يعرف به انقضاء الحيض، وانظري الفتوى رقم: 118817.

فإذا تحققت حصول الطهر بإحدى هاتين العلامتين، فبادري بالاغتسال، ولا تلتفتي لما يعرض لك من الوسواس بعد ذلك، ولا تعيدي الغسل مهما وسوس لك الشيطان أن غسلك لم يكن صحيحًا، ولا إثم عليك بذلك، وصلاتك صحيحة مقبولة، فإن هذا هو ما شرعه الله لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني