الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما السبيل إلى تحقيق الإخلاص؟ وهل الطاعات التي يؤديها العبد في مرحلة مجاهدة النفس لكنه لم يصل بعد لدرجة الإخلاص مقبولة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتويين رقم: 10396، ورقم: 52210، ما يعين العبد على الإخلاص.

ونزيدك سببا، وهو أن تحرص على عمل صالح خفي، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل. رواه الخطيب في تاريخه، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، وصححه الألباني.

قال الخريبي: كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح، لا تعلم به زوجته ولا غيرها. اهـ

فاجتهد أن يكون لك عمل في السر لا يعلم به أحد.
وأما العبادات التي يجاهد عليها المرء نفسه، ولم يصل بعد للإخلاص، وتراوده طوارئ الرياء، فقد بينا حكمها وأحوالها، وأثرها على العمل في الفتوى رقم: 13997.

وننبهك إلى أن العبد لا يصل إلى درجة الإخلاص بحيث يؤمن عليه الرياء، بل الأكابر من العلماء والعباد قد يتعرضون لخواطر الرياء، ولكن قد يكونون أحسن مدافعة من غيرهم.

أما قبول الأعمال: فعلمه إلى الله تعالى، وعلى العبد أن يحسن العمل ثم يرجو القبول من الله. قال ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية: ويسن رجاء قبول الطاعة والتوبة من المعصية. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني