الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بنت أخي عمرها 11 شهرا.
كيف أعرف أنها رضعت خمس رضعات مشبعات؟
والسؤال الآخر: أرضعت بنت أخي خمس رضعات مشبعات، وامرأة أخي أرضعت ابني خمس رضعات مشبعات.
فهل أبنائي الذين لم يرضعوا من امرأة أخي، يكونون أبناء لامرأة أخي من الرضاعة؟ وهل بنات امرأة أخي اللاتي لم يرضعن مني يكن بناتي بالرضاعة؟
مثال: رضعت هند بنت أخي، وهند لها أخوات عائشة، وفاطمة.
فهل عائشة وفاطمة بناتي لأني أرضعت أختهم هندا؟
وامرأة أخي أرضعت صالحا ولدي، ولصالح إخوان عبد الله ومحمد.
فهل محمد، وعبد الله أبناء لامرأة أخي؛ لأنها أرضعت أخاهم صالحا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فماهية الرضعة المشبعة هي أن يلتقم الصبي الثدي، فيرتضع منه حتى يترك الرضاع باختياره من غير عارض يعرض له. فإن حصل ذلك خمس مرات، فقد حصل الإرضاع المحرِّم على المفتى به عندنا.
وإن لفظ الصبي الثدي، ثم عاد إلى التقامه في الحال، أو تحول من ثدي إلى ثدي لنفاذ ما فيه، أو لها عن الامتصاص، ثم عاوده والثدي في فمه، أو قطع الارتضاع ليتنفس أو يستريح، أو تخلل ذلك نومة خفيفة، فكل ذلك رضعة واحدة.

وانظري الفتاوى ذوات الأرقام: 25248، 52835، 126784 .

هذا عن السؤال الأول.

أما بالنسبة للسؤال الثاني، فإن رضاع الطفل من المرأة يختص حكمها به، ولا يشمل ذلك إخوته.

وعليه؛ فإن إرضاعك لبنت أخيك يسري حكمه عليها دون إخوتها وأخواتها فتكون هي بنتك من الرضاع، وبالتالي تكون محرما لأولادك، بعكس أخواتها فلا يصرن محارم لأولادك، كما أن إخوتها لا يصرن محارم لبناتك بذلك الإرضاع المذكور، وهكذا الحال بالنسبة لمن أرضعته امرأة أخيك. وانظري الفتوى رقم: 261100

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني