الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم النازل بعد ساعات من الجفوف والغسل من الحيض

السؤال

سؤالي عن الطهارة من الدورة الشهرية.
أنا الدورة لدي تكون خفيفة، في أول ثلاثة أيام تكون طبيعية تقريبا، لكن اليوم الرابع والخامس تكون خفيفة جدا، وأحيانا لمدة ساعات طويلة لا أرى دما أو أنام وأصحو ولا أرى دما، وبناء عليه أغتسل وأصلي، لكن بعد الغسل بعدة ساعات أرى كمية خفيفة من الدم بالرغم أنه قبل الاغتسال تأكدت من الطهر من خلال قطن.
ما العمل في هذه الحالة؟ لأن هذا الشيء أرهقني، أحيانا أغتسل مرتين أو ثلاثا في اليوم بسبب أني أكون جافة لعدة ساعات، وأنا أقول قد طهرت، وبعد الاغتسال أرى دما خفيفا، هل يجوز عدم الاغتسال حتى لو لم أر دما لعدة ساعات في اليوم الرابع، وأغتسل في اليوم الخامس، وبهذا أكون تأكدت من الطهر؛ لأنها أقصى مدتها خمسة أيام؟ أو ما الحل؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمفتى به عندنا أن المرأة متى رأت الطهر لزمها أن تبادر بالاغتسال وتصلي، ثم إذا عاودها الدم في زمن يصلح أن يكون حيضا عادت حائضا، فإذا انقطع الدم مرة أخرى أعادت الاغتسال ما دام ذلك يحصل في زمن الحيض، وانظري لبيان ضابط زمن الحيض الفتوى رقم: 118286، ولبيان ما يعرف به الطهر انظري الفتوى رقم: 118817، وعليه فما تفعلينه هو الصواب الموافق لما نفتي به، ومن العلماء من يرى أن المرأة إذا رأت الطهر بالجفوف في مدة عادتها، فإن لها أن تنتظر اليوم ونصف اليوم ولا تبادر بالاغتسال؛ لأن عادة الدم أنه يجري وينقطع، وهذا اختيار ابن قدامة ـ رحمه الله ـ، ولك أن تقلدي في هذه المسألة من يوثق بعلمه ودينه كما بينا في الفتوى رقم: 169801، وما نفتي به هو أحوط الأقوال وأبرؤها للذمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني