الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعوة إلى المحرم مع الفعل أشد حرمة

السؤال

قال تعالى ( ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ) والفساد كما هو معلوم يشمل إفساد العقيدة بتعبيد الناس لغير الله وغيرها من الأمور العقدية والإفساد في الخلق والإفساد الاقتصادي والإفساد السياسي والإفساد الاجتماعي وهنا أتوقف من الأمور المفسدة في المجتمع يقينا بما لا يقبل الشك هو الطبيقية المصطنعة تحت مسميات عدة قبيلي، حضيري، صلبي, عبد. وكل فئة لا تتزوج من الأخرى بحكم المجتمع سؤالي هل يكون الإفساد بمجرد الدعوة إلى هذه الأمور ؟ أم أنه يشمل أيضا التمسك بها مع العلم بعدم موافقتها للشرع ؟ مع العلم أن حتى هذا يحدث إفسادا في المجتمع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن ما كان محرماً شرعاً انصب التحريم على فعله والتمسك به وعلى الدعوة إليه؛ لأن الفعل المنكر والدعوة إلى المنكر منكر، لكن الدعوة إلى المحرم مع الفعل أشد حرمة وإثمًا من مجرد الفعل؛ لأن المنكر حينئذٍ يتعدى فاعله إلى غيره فيتحمل وزره ووزر من اتبعه، وذلك لما أخرج مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدىً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني