الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المبتلى بالوسوسة وكثرة الشك يبني على الأكثر

السؤال

قرأت في إحدى الفتاوى عندكم أن من استنكحه الشك يبني على الأكثر، وأن من تردد عليه الشك في كل يوم ولو مرة وإن اختلف موضع الشك فهو ممن استنكحه الشك، وبعد فترة قرأت لكم فتوى بأن الشك في الوسائل ليس له علاقة بالشك في المقاصد، وكنت قد فهمت من إحدى الفتاوى التي لم يتبين فيها التفريق بين المقاصد والوسائل أن الشك لو تردد على الشخص ولو مرة وإن اختلف نوع أو موضع الشك سواء في الوضوء أو الصلاة فيبني على الأكثر وعلى أنه فعل، والسؤال هو: الشك مستمر معي في الصلاة وقد جاءني الشك في الوضوء عدة مرات بأنني قد تركت عضوا، فبنيت على أنني غسلته على حسب فهمي للفتوى سابقا، فهل أعيد الصلوات التي لم أعدها وأغسل ما شككت فيه؟ مع العلم أنني نسيت الصلوات التي صليتها بهذا الوضوء، وأنا ممن يشك دائما في النجاسة، ولكنني الآن أشك هل كان معي الشك في النجاسة مستمرا في ذلك اليوم الذي تركت غسل العضو المشكوك فيه...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت مصابا بالوسوسة ومبتلى بكثرة الشكوك فابن على الأكثر، ولا تلتفت إلى تلك الوساوس حتى يعافيك الله تعالى ولا إعادة عليك لشيء من الصلوات التي صليتها بالوضوء المذكور، لأنك فعلت ما يجب عليك من طرح الشك والإعراض عنه ما دمت مصابا بالوسوسة، وفي أي باب عرض لك الوسواس فعليك أن تجاهده وتدفعه عن نفسك ولا تعره أي اهتمام، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني