الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحفاظ على الصحبة الطيبة خير

السؤال

لي صديقة كنت أعزها في الله والله يعلم وكنت أنا وهي بمثابة الأخوات ولكنها لسبب أجهله تغيرت ولم تعد كما كانت وعندما صارحتها قالت هكذا أنا ومن تريدني صديقة فلتتقبلني كما أنا لم أفهم ردها ولكني فسرته أنها أصبحت أعلى مقاماً ولم تعد تحتاجني صديقة فهي أكملت دراستها العليا من ماجستير ودكتوراه وأنا لا زلت كما أنا موظفة بدرجة الثانوية العامة، سؤالي كيف أتعامل مع مثل هذه الصديقة التي نسيت الود والعشرة التي بيننا وتحولت إلى أخرى لم أعد أعرفها؟ أفيدوني أفادكم الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالصداقة والمحبة بين المسلمين مقصد عظيم من مقاصد الإسلام يؤجر الإنسان عليه إذا راعى في ذلك الشرع بحيث لا يصحب الإنسان إلا الأخيار الأتقياء ، ممن وطنوا نفسهم على الطاعة والتزموا بمنهج الدين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أحمد وغيره.
وذلك لما للصحبة من تأثير على الرفيق كما جاء ذلك مبيناً في قوله صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير. رواه مسلم.
وعليه.. فيبغي للسائلة أن تحافظ على علاقتها بزميلتها إن كانت متصفة بالدين والخلق، وذلك بالبحث عن الأسباب المؤدية إلى هذا الفتور في العلاقة وإزالتها، ولا بأس بالاستعانة بإحدى الصديقات حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه.
أما إن كانت هذه الصديقة على غير ما ذكرنا فاحمدي ربك أن خلصك من شرها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني