الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

حلفت على القرآن في لجنة تحقيق في الجامعة عن الغش في امتحان، فكان هناك ثلاثة أسئلة؛ منها: هل استخدمت الغش؟ فكان جوابي: لم استخدمه. مع أني نظرت إلى الورقة، وكنت أعلم ما بداخلها (أحفظ القانون أصلًا، وقد نظرت إليه من الورقة خلال الامتحان). فما الحكم؟ وماذا يجب عليّ فعله؟ حيث إني استغفرت الله كثيرًا، ونادم جدًّا على ما حصل؛ لأني أخاف كثيرًا من هذا الأمر. فبماذا تنصحونني -جزاكم الله خيرًا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن النظر أثناء الامتحان إلى المقرر الذي يجري فيه ذلك الامتحان -بقصد الاستعانة به- يعد من الغش المحرم. فإن كان هذا هو ما حصل منك، وحلفت على عدم الغش، فإن حلفك يعتبر حلفًا على الكذب، ويمينك -والحال هذه- تسمى: "اليمين الغموس"، ولا كفارة لها إلا التوبة الصادقة -على الراجح من أقوال أهل العلم-، وتراجع الفتوى رقم: 110773.

وننصحك بالتوبة، والاستغفار، وترك الغش مستقبلًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني