الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز لي أن أحب فنانة مكسيكية وأعلق صورها في غرفتي؟ وشكراً...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز حب هذه المرأة بحال، وذلك لعدة أمور هي:
الأمر الأول: أنه لا يجوز أصلاً القصد إلى تعلق القلب بحب امرأة، لما يترتب على ذلك من أمور منكرة ومحرمة.
الأمر الثاني: أنها مغنية، ويكفي هذا شرًّا وبلاء، فإن الغناء محرم شرعاً. وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتوى رقم: 987.
الأمر الثالث: أنها قد تكون كافرة، فالأمر حينئذ أشد جرماً وأعظم إثماً، إذ أن الإسلام قد حرَّم محبة الكافرين، كما في حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المرء مع من أحب. رواه البخاري ومسلم.
أما صورها.. فلا يجوز لك اقتناؤها فضلاً عن تعليقها، إذ أن اقتناء صور ذوات الأرواح محرم، فكيف إذا كانت صورة لامرأة ؟
ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم:
4371.
وفي ختام هذا الجواب ننصح الأخ السائل أن يعمر قلبه بحب الله تعالى الذي يقتضي عبادته، وبحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقتضي طاعته واتباعه، وبذلك ينصرف قلبه عن كل حب يخالف حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
كما أننا نرجو منه الإطلاع على الفتوى رقم:
5707 ففيها تفصيل حسن عن حكم الحب في الإسلام.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني