الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التشهير بمن استؤمن على أموال مساعدات فأخذها لنفسه

السؤال

أنا أدرس تخصص دكتور الصيدلة في إحدى الجامعات، وهناك ناس كانوا ينفقون علي ليساعدوني في دراستي؛ لأن حالتنا المادية غير مستقرة، لكن هناك شيخ يرسل الأموال لنا من هؤلاء الأشخاص، ولا ندري من هم، لكن أصبح هذا الشيخ يأخذ الأموال كلها ولا يعطينا منها شيئا، وأبي هو الذي ينفق على تخصصي، والأمر أنه انقطع منه عرق الحياء وهو لا يخجل فهو مرسال أمانة بينهم وبيننا، لكن خان الأمانة وصار يأخذ الأموال، والأمر من هذا كله أنه شيخ ويصلي في المسجد ومطلق لحيته، فهل يجوز فضح هذا الشخص؟ أم أنه لا يجوز فضحه لأنه ليس مجاهرا بهذه المعصية؟ علما بأننا لمحنا له بإشارات بأن يكف عن هذا، لكنه مصمم على هذه العمل الآثم الذي يفعله، أفيدوني جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحيث إن الشخص المذكور ليس من المجاهرين بالمعاصي، ولا من المعروفين بالفساد كما يظهر من السؤال، فلا يشرع فضحه، وإنما يشرع نصحه ووعظه مع ستره، فإن أصر على ذنبه فيشرع التحذير منه بقدر ما تدعو إليه الحاجة، كتحذير هؤلاء الأشخاص ونحوهم ممن يستأمنونه على أموالهم، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 65226، 113281.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني