الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوج من زوجته التي لا ترغب في الجماع

السؤال

أنا متزوج تقريبا منذ سنتين، ورزقت بطفلة، ومشكلتي هي أن زوجتي تتجنب دائما الجماع بحجة الصلاة أو التعب أو المزاج، ويكون الجماع مرة في كل أسبوعين بالطلب والمحاولة، فما هو الحل؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على زوجتك أن تجيبك إذا دعوتها للفراش، ولا يجوز لها الامتناع منه ما لم يكن لها عذر كمرض أو حيض أو صوم واجب، أو ضرر يلحقها من الجماع، وقد ورد وعيد شديد لمن تمتنع من إجابة زوجها للفراش بغير عذر، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه.

قال الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي رحمه الله: وللزوج أن يستمتع بزوجته كل وقت على أي صفة كانت ما لم يضرها أو يشغلها عن الفرائض. اهـ

فبين ذلك لزوجتك، وتفاهم معها، وتعرّف على أسباب عزوفها عن الجماع، وتعاونا على إزالة هذه الأسباب ما أمكن، وعرّفها أنّ امتناعها من طاعتك في الاستمتاع بغير عذر يعرضها لغضب الله وسقوط حقها من النفقة، فإن رجعت إلى الطاعة فاحمد الله عز وجل وأحسن صحبتها، وإن بقيت على امتناعها بغير عذر، فهي ناشز، وقد بينا كيفية التعامل مع الناشز في الفتوى رقم: 119105.

وعلى كل حال، فإن كانت زوجتك لا تعفك فلك أن تتزوج عليها امرأة أخرى إن كنت قادراً، وإلا فعليك بكثرة الصوم مع حفظ السمع والبصر، ولمزيد من الفائدة نوصيك بمراجعة الفتوى رقم: 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني