الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مآل الظالم إذا لم يتحلل من المظلمة

السؤال

ما حكم الظالم في الإسلام إذا لم يسامحه المظلوم؟
وجزاكم الله كل خير، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الظلم محرم شرعًا، والظالم إذا لم يتحلل من المظلمة بدفع الحق، أو مسامحة المظلوم، فإن الحق يؤخذ من حسنات الظالم إذا كانت له حسنات، فإن لم توجد له حسنات طُرح عليه من سيئات المظلوم بقدر حقه؛ ففي صحيح البخاري وغيره، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه».

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 118935، والفتوى رقم: 133582.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني