الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العفو عند الإساءة من خلق المسلم

السؤال

1- ما موقفنا من اتجاه الشخص الذي يغار منا ؟2- هل حب الشهرة مذموم في الإسلام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالموقف الشرعي من المسلم الذي ظهرت منه أمارات تدل على غيرته منا أو حقده علينا هو أن ندفع بالتي هي أحسن كما قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت: 34].
وقد أمر تعالى أن نقابل المسيء بالإحسان ليرده ذلك إلى الموالاة والمصافاة، فيدخل في الإحسان إليه قضاء حاجته وإسداء الجميل إليه والعفو والصفح عنه، قال ابن عباس رضي الله عنهما: أمر بالصبر عند الغضب، وبالحلم عند الجهل، وبالعفو عند الإساءة.
واعلم بأن حب الشهرة مذموم، قال تعالى: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص:83].
وقال صلى الله عليه وسلم: من لبس ثوب شهرة ألبسه الله تعالى يوم القيامة ثوباً مثله ثم يلهب فيه النار. رواه أبو داود.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني