الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاسترسال مع وساوس الكفر يفضي إلى شر عظيم

السؤال

كنت أشاهد فيديو عاديًّا، فجاءت فيه سخرية من الوضع الحالي، فضحكت، فجاءني الوسواس وقال لي: إني أضحك استهزاء من الدين، وأن هذا الذي في الفيديو هو استهزاء بالدين -رغم أنه لم يكن فيه هكذا أبدًا-! فأكملت ضحكتي متعمدًا، ولكني لا أعلم أضحكت فعلًا رغبة مني في السخرية من الدين، خاصة وأني تعمدت الضحك بعدما جاءني هذا الوسواس مباشرة، أم تابعت ضحكي على ما كنت أشاهده من فيديو، أم ماذا؟ لم أتبين نيتي، فهل كفرت بذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدع عنك هذه الوساوس، ولا تبال بها، ولا تعرها اهتمامًا، وأنت بحمد الله على الإسلام، لم يحصل منك شيء من الكفر، وإنما هذا من تلبيس الشيطان عليك وإرادته الشر لك؛ فجاهد هذه الوساوس، واسعَ في التخلص منها، واعلم أنك على خير ما دمت تجاهدها، وانظر الفتوى رقم: 147101، واعلم أن الاسترسال مع الوسوسة -خاصة في هذا الباب- يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني