الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا محتاج لمبلغ معين لأعمل به مشروعا وأنا عاطل غير موظف، وأنا أطبق التوكل الحقيقي، لكن أريد سببا بعد التوكل للحصول على المبلغ الذي أريده، هل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقط أو بدعاء الهم يقضي الله لي حاجتي من المبلغ الذي أريده؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يرزقك من فضله، وأن ييسر لك عملا يعينك فيه على طاعته، ويكفيك الحاجة إلى الخلق.

وكل ما ذكرته هو من أسباب الرزق؛ فكلها طاعات، والطاعة سبب للرزق، وانظر الفتوى رقم: 112334.

والصلاة على النبي فضلها عظيم، وهي من أسباب دفع الهم؛ كما بينا بالفتوى رقم: 45359.

وقد استوقفنا قولك: "وأنا أطبق التوكل الحقيقي" فنخشى أن يكون من تزكية المرء نفسه، والمؤمن دائما يتهم عمله، لعله قصر فيه، فالتوكل الحقيقي يشتمل على كمال الافتقار لله، واليأس من النفس، مع الأخذ بالأسباب، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 18784، 114827.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني