الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريقة الصحيحة للتطهر من المني الخارج بدون شهوة

السؤال

كنت أغير ملابسي فوجدت سائلا غلب على ظني أنه مني بدون شهوة، لأنه أبيض مثل المني، أو مذي، فربما نظرت إلى منظر أثار شهوتي، وقد مارست إحدى الرياضات مما قد يكون السبب في خروجه، وقد أخذت بأنه مني بدون شهوة، وقمت بغسل الذكر والأنثيين، وتوضأت، فهل فعلي صحيح؟ وإن لم يكن كذلك، فماذا أفعل؟ مع أنني قرأت أنه يوجب الوضوء فقط، لكنني غسلت الذكر والأنثيين احتياطاً، وماذا أفعل حيال عباداتي السابقة؟ وما هي الطريقة الصحيحة للتطهر من المني الخارج بدون شهوة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن غلبة الظن تنزل منزلة اليقين عند أكثر أهل العلم، كما ذكرنا في الفتويين رقم: 97011، ورقم: 180871.

وبناء على ذلك, فإذا غلب على ظنك أن الخارج مني بدون شهوة, فلا يجب عليك غسل جميع الجسد, على مذهب الجمهور, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 142433.

كما لا يلزمك ما قمت به من غسل الذكر, والأنثيين, بل يكفيك الاستنجاء والوضوء, فهذا هو ما يلزم من خرج منه مني بدون شهوة, جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: وأما الصلاة: فإن كان المني عن شهوة، فعليك الغسل، ولو كان سبب الشهوة التفكير، وأما إن كان عن غير شهوة، فحكمه حكم البول، فينقض الوضوء، فعليك الاستنجاء والوضوء الشرعي للصلاة. انتهى.

وبخصوص عباداتك السابقة, فلا شيء عليك حيالها، لأنك قد فعلت ما يلزمك، فمادمت قد أديتها على الوجه الصحيح ولم تفعل ما يبطلها، فهي صحيحة إن شاء الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني