الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللعن لا يؤثر في الملعون إلا إذا كان مستحقا للعن .

السؤال

بعض الناس هداهم الله يلعنون والعياذ بالله ولا يفكرون في عاقبة اللعن كأن يقول أحدهم لأحد الله يلعنك فترجع اللعنة عليه لكن إذا لعن أم أحد أو أباه ما ذنبهما إذا رجعت عليهما اللعنة أو ابن عاق قال لا أريد أن يدخل والداي الجنة فما ذنبهما إذا طردا من رحمة الله حتى بعض الناس يلعن وهو لا يدري لعن أم أحد أو أباه في لحظة غضب، فهل في هذه الحالات يطرد الوالدان من رحمة الله والعياذ بالله أم لا يطردان، وبعض الناس إذا توفي والداه صاحب رفقة سيئة فيلعن كثيراً كأن يلعن أم أحد أو أباه فهل ترجع عليهما اللعنة أم لا وهل يعذب الوالدان في الآخرة أم يعذب الابن وما ذنبهما إذا عذبا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فسبق أن تكلمنا عن خطورة اللعن في الفتوى رقم:
8334، والفتوى رقم: 6561.
وأما قولك عن الأبوين "فما ذنبهما إذا طردا من رحمة الله" فالجواب عليه: اللعن لا يؤثر في الملعون إلا إذا كان مستحقاً للعن، فإن لم يكن مستحقاً رجعت على اللاعن ففي الحديث: إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يميناً وشمالاً فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن فإن كان لذلك أهلاً رجعت إلى قائلها.
ومن سب أو لعن أبا مسلم فقام الآخر بسب أبيه فهو آثم مرتين ومرتكب لجرمين، أما الأول فبسبه ولعنه لوالد صاحبه وأما الثاني فبتسببه في لعن أبيه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني