الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثواب الابتلاء بالمرض

السؤال

أصبت بمرض وسقم أنا وزوجتي طال بنا ـ فجزكم الله خيرا ادعوا لنا بالشفاء والعفو والعافية ـ فما العمل للرفع هذا البلاء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لكما العافية، وننصحكما بالأخذ بالأسباب الممكنة، وقد ذكرنا جملة من الأسباب في الفتوى رقم: 164747.

والبلاء سبب لمضاعفة الأجر، فعن أبي سعيد الخدري قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك، فوضعت يدي عليه، فوجدت حره بين يدي فوق اللحاف، فقلت: يا رسول الله؛ ما أشدها عليك! قال: إنا كذلك يضعف لنا البلاء ويضعف لنا الأجر، قلت: يا رسول الله؛ أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، قلت: يا رسول الله؛ ثم من؟ قال: ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يحويها، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء. رواه ابن ماجة وأحمد، وصححه الألباني.

فليكن منكما الصبر والاحتساب، فإنما البلاء ضيف قراه الصبر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني