الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبيل التخلص من الغيبة المحرمة

السؤال

ألتقي مع بعض الزملاء في وقت الفراغ وأثناء الدوام الرسمي نتحدث في أمور كثيرة ويفضي ذلك إلى التحدث عن بعض الناس معلوم فسادهم وللحذر منهم وقد نتحدث عن أناس نشكك في سوء سلوكهم . هل ذلك حرام ؟ وإن كان حراما فهل هناك سبيل للتخلص من مثل تلك الجلسات التي ربما تكون فيها غيبة من دون أن أخسر زملائي ولا يفهموني خطأ. وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن ذكر الشخص بما يكره حال غيبته غيبة محرمة لا تحل إلا لغرض صحيح، وقد ذكرنا الأغراض المبيحة للغيبة في الفتوى رقم: 6082 والفتوى رقم: 6710 فلتراجع.
وأما السبيل إلى التخلص من هذا العمل المحرم فهو خوف الله تعالى وخشية عذابه، واعتزال مجالس الغيبة، ثم عليك نصح هؤلاء الزملاء بأن هذا العمل محرم لا يحل، وتذكيرهم بالله تعالى وما أعده الله للمغتابين، فإن استجابوا فالحمد لله، وإلا وجب عليك اعتزال تلك المجالس وهجرها، مع بيان سبب الهجر لكي يعرف هؤلاء الزملاء سبب الهجر فلا يأخذوا في أنفسهم عليك، بل يحمدون لك هذا التصرف.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني