الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للزوج نصيب في بيت زوجته مقابل إصلاحات قام بها فيه دون علمها

السؤال

منذ 15 سنة، اشترت الزوجة منزلا سعره مليون ليرة سورية. وبعد فترة من الزمن، قام الزوج بتغيير بلاط هذا المنزل، بمبلغ 300 ألف ليرة سورية (من أجل تحسينه، وبدون علم الزوجة، حيث كانت الزوجة في السعودية لفترة من الزمن، أثناء عملية تغيير بلاط المنزل، ولم يكن لها علم بذلك)
ثم بعد قترة من الزمن، تزوج هذا الزوج زوجة أخرى، وسكن معها. والزوجة الأولى تسكن مع أولادها، ولا ينفق الرجل عليها شيئا منذ أربع سنوات.
والآن يطالب هذا الزوج بحصته من المنزل، ويقول إنه يريد حصته التي دفعها في المنزل (عمليات التحسين عليه) ويقول للزوجة الأولى أن تبيع المنزل فورا، وتعطيه حصته و "إلا لن يعرفها، ولن تعرفه" على حد قوله.
فماذا على الزوجة الآن أن تفعل؟
هل للزوج فعلا حصة في المنزل، وفق ما ورد بالأعلى؟
هل يحق للزوج إجبار الزوجة على بيع المنزل؟
كيف ستؤدي الزوجة له حقه، وتحافظ على رضا الزوج؟
علما أن: المنزل الآن قد تغير سعره فوق 15 مليونا، لا ينفق الزوج على الزوجة الأولى، والزوجة حريصة على رضا زوجها، ولكن على ألا يأخذ حقها، ومالها.
أفتونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس للزوج مطالبة زوجته ببيع منزلها، أو إلزامها بما عمله في منزلها من تحسينات دون إذنها، بل يعتبر ذلك تبرعا منه، ولا رجوع له به عليها.

وأما تركه للنفقة على زوجته، فهذا تضييع منه لحق واجب عليه؛ فليتق الله تعالى، وليؤد ما وجب عليه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته. رواه مسلم.

وقال أيضا: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت. رواه أبو داود وأحمد في المسند.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني