الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انصح تقربا لله لا لحظ النفس

السؤال

المديرة في العمل قامت بإيذائي وتسببت في خصم يومين من عملي بحجة أنني مقصر في عملي ولكن المسألة أنني لا أتودد إليها كما هو الحال من باقي الموظفين .هل يجوز لي أن أشكيها إلى المسؤولين في أعمال غير سوية تقوم بها خلال الدوام الرسمي مثل استغلال الموظفين في التسوق والطبخ والغسيل في ساعات الدوام من غير أن تعلم أنني أنا الذي قمت بالشكوى وذلك حتى أنتقم لنفسي وحتى أظهر فسادها الإداري؟ ودمتم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كنت ترى أنك مظلوم فيما قامت به هذه المديرة من خصم من راتبك دون وجه حق فإن بإمكانك رفع الأمر إلى من هو أعلى منها من المسؤولين لينصفك منها، فإن هذا هو السبيل الصحيح في علاج مثل هذه الحالة، أما استغلالها لنفوذها في تحقيق ما لا يجوز لها شرعاً فلا شك أنه أمر محرم، والقيام بإبلاغ المسؤولين بذلك أمر واجب لأنه من باب النصيحة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم." رواه مسلم عن تميم الداري.
لكن ننبه السائل إلى أنه لا يجوز أن يكون إبلاغ المسؤولين بهذا الأمر من باب الانتقام للنفس، فإن سكوته على هذا وهو يعلمه أمر منكر، فعليه أن يحسن القصد ويصحح النية بأن يفعل ذلك بنية التقرب إلى الله تعالى، وقياماً بواجب المسؤولية، ولمعرفة الحكم الشرعي في استخدام الموظف لما يخص العمل في أموره الخاصة نحيل السائل إلى الفتوى رقم: 22557.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني