الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الخجل والشعور بالدونية والاضطهاد المجتمعي

السؤال

انتهك الناس ستري وسخروا من عورتي، وهذا ليس تخيلا، فقد قالت لي جارتي في الشارع مستهزئة: هذه هي ـ متحدثة عن عورتي، وإذا جلست بين الناس في المسجد أو في الكلية وكانوا يذكرون الله أو يستمعون إلى علم أصبحوا يضحكون، وإذا قيل: الله أكبر ـ ضحكوا.... وهكذا كل لفظ حتى لو كان ذكرا لله أو علما حولوه عند وجودي معهم لمادة يسخرون منها ويضحكون.... فهل أبتعد عنهم حتى لا أفتنهم، مع أنني سأضيع حق ربي وأهلي، إذ لا يمكنني تغيير الكلية وأنا في الصف الخامس....؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمجموع أسئلتك ـ أخانا الكريم ـ يدل على مشكلة نفسية في شخصيتك، وهي غلبة الخجل والشعور بالاضطهاد من المجتمع والشعور بالدونية، والتأثر بكلام الناس، فننصحك بسماع محاضرات: تدعيم الذات، التغيير الشخصي د.عبد الكريم بكار، ونوصيك بحسن الظن بالله، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 161655.

وننصحك بالذهاب لطبيب نفسي، أو مراسلة قسم الاستشارات من موقعنا، وحتى ترتفع عنك هذه الحال نذكرك بأنك تعيش في سيل من نعم الله لا تُحصى، من إسلام، وصحة، وبصر، وسمع، وقدرة على الطعام، والشراب، وانظر لزاماً الفتوى رقم: 70399.

فإن كنت مصابا بعيب أو نحوه، فهذا لا يمنع أنك موسع عليك في نعم أخرى، فثق بالله وانطلق في دراستك وفي دينك ولا تعبأ بأحد، وننصحك ألا تفارق موضعك، بل تعامل مع الآخرين معاملة طبيعية واصبر وستجد الأمر على وشك الفرج إن شاء الله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني