الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عنده إخوة أيتام مكفولون، ويريد كفالة يتيم، فماذا يفعل؟

السؤال

أود أن أكفل يتيمًا، وعندي إخوة أيتام، لكنهم مكفولون من قبل جمعية خيرية، فبماذا تشيرون علينا؟ وهل يكون لي نفس الأجر؟ علمًا أن لو لم يكن إخوتي مكفولين لقمت بكفالتهم، علمًا أني شخص لا أملك إلا مكافأة جامعية، أسدد جزءًا منها لإيجار المنزل الذي نسكن فيه أنا وإخوتي، وأردت بالباقي ـ مع أني أحتاجه ـ أن أكفل به يتيمًا قربة إلى الله تعالى، وحبًّا في مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك إن كفالة الأيتام من أعظم القربات، وأجل الطاعات، ويكفي في الترغيب فيها ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى، وفرج بينهما شيئًا. متفق عليه،

والأصل أن الأقربين أولى بالمعروف، لكن ما دام إخوتك مكفولين من قبل جمعية خيرية، فهم في غنى عن كفالتك.

ومن ثم؛ فالذي نراه أن تبحث عن يتيم آخر غير مكفول، وتقوم بكفالته إن أمكنك ذلك.

وبهذا تحصل ـ إن شاء الله ـ على الأجر العظيم، وعلى مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله قال: كافل اليتيم له، أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني