الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من حلف ألا يشرب الدخان ثم أراد شربه بعد ذلك

السؤال

كنت أشرب السجائر، ولما عرف أبي بدأ يحبسني في البيت ويشمني، فأحذت المصحف ووضعت يدي وحلفت وقلت بالنص: أبي والمصحف لن أضع سجائر ولا أي دخان في فمي، فهل حلفي على المصحف كان دائما إلى أن أموت؟ أم إلى العيد فقط ويجوز أن أشرب الآن؟.
وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتوب عليك من الدخان، والواجب عليك أن تطيع والدك في ترك الدخان، فهو محرم، فاجتمع لديك موجبان للترك: طاعة الله تعالى، وطاعة والدك، وحلفك بالمصحف يمين منعقدة، وانظر في جميع ذلك الفتوى رقم: 155801 .

وأما حكم الشرب بعد انتهاء العيد، وهل يدخل في اليمين: فالأمر راجع إلى نيتك، فإن كنت نويت أن ذلك في الخروج للعيد فقط، لم تحنث بشربك بعده، وإن كنت تأثم لكونها معصية وعقوقا لوالدك، وأما إن لم تكن لك نية وشربت الدخان حنثت مع الإثم، لعموم لفظك بعدم الشرب، وانظر الفتوى رقم: 70421.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني