الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أبلغ من العمر 26 عاما، وأعزب، وقد أعجبت بفتاة من قريباتي ـ ابنة خالتي ـ ونويت الزواج بها واكتشفت أن لديها حساب فيس بوك، فأثار ذلك فضولي، فتقمصت شخصية فتاة عبر الفيس، وأصبحت صديقتها عبر الفيس، وبدأت بالدردشة معها مدة شهر حتى عرفت مدى عفتها وطهارتها، فاستصغرت نفسي وشعرت بالذنب واعتذرت منها بعد أن أغلقت الحساب الزائف، وندمت ندما شديدا على ما فعلت ـ أسأل الله أن يغفر لي ـ فهل يجوز لي أن أرسل لها رسالة اعتذار عبر الفيس... بأنني أخطأت في حقها؟ وماذا أفعل وأنا أحبها وأنوي الحلال، وأخشى أن تظن بي السوء وترفضني عند خطبتها، علما بأن أمي تكلمت مع أمها، فقالت لها دعي الأمر سرا بيننا حتى تكمل البنت دراستها، لكنني استعجلت.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن الفضول قد دفعك إلى الوقوع في هذا المحذور، وهو التجسس على الفتاة، والكذب عليها، وخداعها، وهذا كله محرم، فالواجب عليك التوبة، وقد بينا شروطها في الفتوى رقم: 29785.

ويكفي في مثل هذه الحقوق المعنوية أن تستغفر لهذه الفتاة وتدعو لها بخير، وانظر الفتوى رقم: 18180.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني