الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المتوكل على الله في معية الله الخاصة، وفي كفايته

السؤال

هل المتوكل على الله يكون في معية الله الخاصة التي تعني النصر، والإعانة، والرعاية من الله سبحانه وتعالى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمتوكل في معية الله الخاصة، بل وفي كفايته، قال تعالى: قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ {الزمر: 38}، وفي السنن الأربع من حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال ـ يعني إذا خرج من بيته ـ بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: هديت، ووقيت، وكفيت، فيقول الشيطان لشيطان آخر، كيف لك برجل قد هدي، وكفي، ووقي؟.

قال ابن علان في دليل الفالحين: هديت للصراط المستقيم، وكفيت كل مهم دنيوي، وأخروي، ووقيت: أي: حفظت من شرّ كل عدوّ، وبواسطة صدقك في تفويض جميع الأمر لبارئه، وسلبك الحول، والقوّة عن كل أحد، وإثباتهما له تعالى، وتنحى: بفتح أوليه، وتشديد المهملة عنه ـ أي: مال عن جهته وطريقه ـ الشيطان، فلا سبيل له إليه، لكونه هدي، ووقي من سائر الأعادي، وكفي الهموم الخفايا، والبوادي. انتهى.

وراجعي في فضل التوكل الفتوى رقم: 23867.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني