الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم حلف المخطوبة على المصحف كذبا للستر على نفسها أمام خطيبها

السؤال

طلب فتوى مستعجلة كنت على علاقة بشاب، وصارت بيننا أشياء؛ لكن الحمد لله لازلت بكرا، وعاهدت الله ستر نفسي لستره لي، ثم التزمت ثم تقدم لي شاب ملتزم، فقبلت فأصر علي بأن أحدثه بكل ما حدث بيننا، فهو على علم بعلاقتنا، لكن لم يكن يتصور أنها بهذه الطريقة بعد إصرار منه حدثته بالقليل، ثم ندمت لأني عاهدت الله ففسخ خطبتنا لم أستطع العيش بدونه، فطلبت منه الرجوع. شرطه الآن أن أحلف على كتاب الله بأنه لم يحدث سوى ما حدثته به، الآن عندي عذر شرعي بعدم لمس كتاب الله لكن إلى متى احترت؟ وهو شاب ملتزم طيب فأنا محتارة هل أجتنب الحلف وأبتعد، أو أحلف ويعود لخطبتي، أرجو إجابتي في أقرب وقت ممكن، وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطلب هذا الرجل منك الإقرار بما وقعت فيه من المحرمات، سؤال غير مشروع وسلوك منحرف مخالف للشرع، وقد أخطأت بإخباره ببعض ما وقعت فيه من المعاصي، فالواجب على من وقع في معصية أن يتوب إلى الله، ويستر على نفسه فلا يخبر بها أحداً، وما دام يطالبك بالحلف المذكور، فالذي ننصحك به أن تتركيه، ولعلّ الله يعوضك خيراً منه.
لكن إن كنت بحاجة شديدة إلى زواجه، وسألك الحلف على كتاب الله، فنرجو أن يسعك التعريض والتورية في يمينك، فتحلفي له أنّه لم يكن بينك وبين الرجل من المحرمات سوى ما ذكرته قبل ذلك، وتنوي في نفسك ما كان بعد توبتك، وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 47655، 43279، 248788.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني