الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكدرة والصفرة بعد الطهر

السؤال

جاءتني الدورة، وظهرت لي علامات الطهر واغتسلت، واليوم التالي نزلت لي الإفرازات لونها على غير العادة ولم ألق لها بالا لأنها لم تكرر، وبذلك لم أعد الغسل مرة أخرى، هل علي شيء؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فما تراه المرأة بعد طهرها من الحيض كالكدرة أو الصفرة فإنه لا يترتب عليها الاغتسال، وإنما تستنجي منه كما تستنجي من البول أو الغائط، ولا يعتبر ذلك حيضا لقول أُمِّ عَطِيَّةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: كُنَّا لَا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ, وَأَبُو دَاوُدَ وَاللَّفْظُ لَهُ، قال صاحب كشاف القناع: لَيْسَت الصُّفْرَةُ وَالْكُدْرَةُ بَعْدَ الْعَادَةِ حَيْضًا (وَلَوْ تَكَرَّرَ) ذَلِكَ فَلَا تَجْلِسُهُ لِقَوْلِ أُمِّ عَطِيَّةَ كُنَّا لَا نَعُدُّ الصُّفْرَةَ وَالْكُدْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالْبُخَارِيُّ،... اهــ .
هذا إذا كان مجرد كدرةٍ أو صفرةٍ، وأما إن كان دما فإنه ربما كان حيضا، وربما كان استحاضة على تفصيل ذكرناه في الفتوى رقم: 100680.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني