الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من لا يعرف كم عليه من كفارات أيمان

السؤال

ماذا أفعل إذا كانت الكفارات كثيرة لا أستطيع تحديدها؟ وإذا لم أجد مساكين أو شككت في كونهم مساكين، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عليك أن تحفظ أيمانك، فلا ينبغي للمسلم أن يكثر من الحلف، فقد قال عز وجل: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ {المائدة:89}. وقال تعالى: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ {البقرة:224}.

وإذا لم تستطع تحديد عدد ما عليك من الكفارات، فعليك أن تجتهد في ذلك، وإذا لم يتبين لك عددها، فعليك أن تأخذ بالأقل، فمثلا إذا شككت هل هي خمس أو ست؟ اعتبرتها خمسا، لأن الأصل براءة الذمة، ولك أيضا أن تأخذ بالأكثر فتكفر عن المشكوك فيه من باب الاحتياط، وراجع الفتوى رقم: 278446.

وبإمكانك أن تعرف المساكين بالبحث عنهم، أو سؤال من له معرفة بالمجتمع، أو توكيل من تثق به من الأفراد أو الجمعيات الخيرية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 102811.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني