الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علة النهي عن سب الشمس وشبهها

السؤال

ما حكم سب الشمس أو القمر؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز سب الشمس أو القمر لأن الله تعالى سخرهما لمنفعة الخلق، كما قال الله تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ [إبراهيم:33]. قال الإمام ابن جرير الطبري: يتعاقبان عليكم أيها الناس بالليل والنهار لصلاح أنفسكم ومعاشكم. انتهى. وقد روى أبو داود عن ابن عباس أن رجلاً لعن الريح. وفي رواية: أن رجلاً نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تلعنها فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه. فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن لعن الريح التي نازعته رداءه لأنها مأمورة، قد أمرها الله ليس لها إرادة أو اختيار. وهكذا من سب الشمس والقمر على أذى لحقه منهما ينهى عن ذلك، لأن سبه بغير حق، لأنهما مسخران مأموران ليس لهما إرادة أو اختيار. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني