الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبل البعد عن النفاق والرياء

السؤال

أنا أحس أني منافق ومن أهل الرياء وأن قلبي شبه ميت، وأريد أن أصلح من نفسي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تشعر به مما ذكرت وما يوجد عندك من الرغبة في إصلاح نفسك دليل -إن شاء الله- على حياة قلبك وأنك لست من أهل النفاق، واعلم أن الخوف من النفاق والرياء أمر محمود إذا بعث على الاجتهاد في الإخلاص وتصحيح النية ولم يحمل على القنوط من رحمة الله واليأس من روح الله، وسبيل إصلاح نفسك أن تجتهد في تعلم ما أوجبه الله عليك من العلم الشرعي، وأن تعمل بما تتعلمه، فتحافظ على الفرائض وتجتهد ما وسعك في فعل النوافل والتقرب بالمستحبات، فإنك إن فعلت ذلك صرت محبوبا لله عز وجل، وكان الله تعالى هو سمعك الذي تسمع به، وبصرك الذي تبصر به، ويدك التي تبطش بها، ورجلك التي تمشي بها؛ كما ثبت في الحديث، واترك المنهيات وابتعد عن أسباب الشرور والفتن، واصحب أهل الخير والصلاح، ولذ بالله تعالى واجتهد في دعائه والتضرع إليه أن يصلح قلبك ويخلص نيتك، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء، نسأل الله لنا ولك الإخلاص والصدق في القول والعمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني