الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكدرة التي تنزل قبل الدورة بفترة

السؤال

قرأت كثيرا من الفتاوى عندكم عن الكدرة واختلاف أحكامها في وقت الحيض، متصلة به وغير متصلة.... فدورتي الشهرية تتأخر بالشهرين وليست لها عادة ثابتة، وبسبب تأخرها تنزل إفرازات بنية بفترة قبل نزول الدورة نفسها، وأثناء هذه الإفرازات البنية قد أرى شيئا أحمر بسيطا وكل هذا مقدمات لنزول الحيض، فما حكم هذه الإفرازات البنية التي تنزل نهارا وقد تتوقف ساعات وتعود مرة أخرى؟ وقد احترت في أمري حيث أنقطع عن الصلاة، وهل هي بسبب الالتهابات؟ أم أنها رطوبات؟ كما أن عندي وسوسة، حيث أظل أغسل الفرج للتأكد من الطهارة، فماذا أفعل مع الكدرة والإفرازات الطبيعية أو الناتجة عن الالتهابات؟ وكيف أفرق بينها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد

فقد سبق في الفتوى رقم: 204283، بيان حكم السائل البني المذكور ـ الكدرة ـ لمن لها عادة منتظمة، وكذلك لمن ليست لها عادة منتظمة، كما هو الحال بالنسبة لك، فراجعيها.

وإذا كانت هذه الكدرة ممزوجة بشيء من الدم ولو قليلا، فالأصل في هذا الدم أنه دم حيض إذا أمكن أن يكون حيضا بأن كان بين نزوله وبين الطهر من الحيض السابق خمسة عشر يوما فأكثر ـ وهي أقل مدة الطهر بين الحيضتين ـ وقد بينا ضابط زمن الحيض مفصلا بما تمكنك مراجعته في الفتوى رقم: 118286. وبينا أنواع وأحكام الإفرازات الخارجة من فرج المرأة في الفتوى رقم: 213193.

وننصحك بطرح الوسواس والإعراض عنه بالكلية، وعدم المبالغة في الاستنجاء، فإنه لا يشترط اليقين بحصول الانقاء بل يكفي حصول الظن بذلك، قال في دليل الطالب: والإنقاء بالماء عود خشونة المحل كما كان، وظنه كاف دفعا للحرج. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني