الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لبس الرجل سماعة أذن على هيئة قلادة

السؤال

ما حكم لبس سماعات أذن على هيئة قلادة للرجل؟ وهي سماعات جديدة اسمها: Level U.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل في الأشياء عموما هو الحل حتى يقوم دليل التحريم، ومن ذلك: أنواع اللباس وطرائقه، قال ابن عثيمين: أود أن أذكر قاعدة مفيدة في هذا الباب، وهي أن الأصل في الألبسة الحل والإباحة حتى يقوم دليل على التحريم، لقول الله تبارك وتعالى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ {الأعراف:26} ولقول الله تعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ {الأعراف:32} فهذه القاعدة يجب أن نبني عليها حكم ما يلبسه الرجال والنساء، فنقول الأصل في ذلك الحل حتى يقوم دليل على تحريمه. اهـ.

وبناء على أصل الإباحة، فلا حرج في وضع الرجل سماعة الأذن تحيط بعنقه، فهذا لا يعد من التشبه بالنساء المنهي عنه، لأنه ليس خاصا بهن، وإنما المنهي عنه هو ما كان تشبها بالنساء من لبس القلائد والسلاسل التي هي من قبيل الحلي الخاص بالنساء، كما سبق في الفتوى رقم: 102468.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني