الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مساعدة المسلمين ومواساتهم تجسيد للأخوة الإيمانية

السؤال

ما حكم الإسلام فى التخلف عن مساعدة المسلمين فى العراق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه ينبغي لكل مسلم أن يشارك إخوانه في أحزانهم وأتراحهم، ويواسيهم بما يستيطيع من مال، خاصة إذا كان هذا الأخ أو الإخوة في أمس الحاجة إلى ذلك كما هو حال إخواننا في العراق، وذلك تحقيقاً لمعنى الأخوة الإسلامية التي عبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم أصدق تعبير فقال صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. متفق عليه، واللفظ لمسلم. قال الحافظ ابن حجر في الفتح: في هذا الحديث تعظيم لحقوق المسلمين والحض على تعاونهم وملاطفة بعضهم بعضا. وعلى هذا فإنه يجدر بكل مسلم يسمع عن معاناة إخوانه في العراق ألاّ يتوانى عن تقديم يد المساعدة إليهم وليعلم أنه بذلك يقدم لنفسه أجراً كبيراً عند ربه سبحانه، قال الله تعالى: وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً [المزمل:20]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني