الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اليمين المغلظة.. تعريفها.. وكفارتها

السؤال

ما هي كفارة اليمين الغليظ؟ وهل هناك فرق بينها وبين كفارة اليمين العادية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكفارة اليمين المغلظة هي كفارة اليمين غير المغلظة، وقد سبق في الفتوى رقم: 3840، بيان كفارة اليمين لمن حنث فيها.

ولا فرق في الكفارة بين يمين ويمين من الأيمان التي تكفر من جهة ما يترتب على الحنث من الكفارة، ولمعرفة اليمين المغلظة ننقل لك كلام الموسوعة الفقهية، فقد جاء فيها: هي اليمين الّتي غلّظت بالزّمان، والمكان، وزيادة الأسماء والصّفات، وبحضور جمعٍ، وبالتّكرار ، فالتّغليظ بالزّمان هو : أن يكون الحلف بعد العصر، وعصر الجمعة أولى من غيره. والتّغليظ بالمكان : أن يكون الحلف عند منبر المسجد الجامع من جهة المحراب، وكونه على المنبر أولى ، أمّا التّغليظ في مكّة، فهو أن يكون بين الرّكن الأسود والمقام ، والتّغليظ بالزّمان والمكان يكون في اللّعان والقسامة وبعض الدّعاوى، والتّغليظ بزيادة الأسماء والصّفات نحو : واللّه الطّالب الغالب المدرك المهلك الّذي يعلم السّرّ وأخفى، ونحو : واللّه الّذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب والشّهادة الرّحمن الرّحيم الّذي يعلم من السّرّ ما يعلم من العلانية ، وهذا التّغليظ يكون في بعض الدّعاوى ، والتّغليظ بحضور جمعٍ هو : أن يحضر الحلف جماعة من أعيان البلدة وصلحائها، أقلّهم أربعة . انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني