الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة الأعمال الخيرية في السيرة الذاتية

السؤال

أنا متطوع في جمعية خيرية منذ فترة، وأكتب ذلك في (السيرة الذاتية) لأن بعض الشركات تهتم بذلك، ويكون ذلك حافزا أكبر لقبولي في هذه الشركات.
فهل هذا الفعل يحبط العمل؛ لأني أستغل ما فعلته من أعمال خيرية، لأحسن صورتي أمام الشركات لقبولي للعمل، أو يعتبر ذلك رياء، مع العلم أني لم أعمل هذه الأعمال الخيرية لكتابتها في (السيرة الذاتية) إنما عملتها لنيل ثوابها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل في المسلم أن يحرص على إخفاء عمله، وألا يحدث به ويظهره للناس؛ لأنه أدعى إلى الإخلاص، وأقرب للقبول، ولكن إذا دعت مصلحة راجحة للتحديث بالعمل والإخبار به، لم يكن في ذلك حرج ما دام الشخص لا يريد بتحديثه مجرد ثناء الناس ومدحهم، وإنما يحدث بهذا العمل لما يترتب عليه من المصلحة، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 253801.

وبه تعلم أنك لو تركت كتابة أعمالك الخيرية تلك لكان حسنا، ولو كتبتها بالغرض المذكور، ولم يكن قصدك تحصيل ثناء الناس ومدحهم، لم يكن ذلك قادحا في إخلاصك إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني