الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الزوجة المشاركة في الإنفاق على المنزل؟

السؤال

أنا متزوجة، وموظفة، وفي بداية زواجنا لم يكن لدي أي مانع من أن أساهم في نفقات المنزل، ولكنني فوجئت بزوجي يستفسر عن الراتب، وغضب عندما علم أنني أعطي مبلغًا بسيطًا لأهلي، ومع ذلك كنت مستمرة في مساعدته في نفقات المنزل، وعندما احتجت مبلغًا من المال منه وجدت منه الرفض، والغضب، وقد احتجت المبلغ لأنني استدنت في الشهر السابق من أجل إيفاء نفقات المنزل؛ لأنه لم يكن يعمل، والآن بعد أن أصبح يعمل وله راتب رفض أن يعطيني، فهل عليّ إثم أو خطأ إذا لم أساهم في نفقات المنزل، وطلبت منه أن ينفق عليّ مبلغًا بسيطًا؟ مع العلم أنني أكمل دراستي، ولديّ قسط جامعي أدفعه كل فصل، ولا ألزم زوجي بدفعه لي، ولا بأي نفقات تخصني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب على الزوج أن ينفق على زوجته وأولاده بالمعروف، ولا يجب على الزوجة أن تشاركه الإنفاق، إلا إذا رغبت الزوجة في الخروج للكسب، فلم يأذن لها الزوج إلا بشرط أن تعطيه قدرًا من راتبها، ورضيت بذلك، فيلزمها الوفاء به، وراجعي الفتوى رقم: 291922.

وعليه؛ فالواجب على زوجك أن ينفق عليك بالمعروف، ولا يلزمك أن تعطيه شيئًا من مالك إذا لم يكن شرط عليك دفع شيء من الراتب مقابل خروجك للعمل، ولا حقّ لزوجك في منعك من إعطاء مالك لأهلك، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 94840.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني