الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس من حق الرجل الدخول على حساب زوجته البنكي دون رضاها

السؤال

أنا مخطوبة، عمري 26 سنة، ولكن خطيبي بخيل، ويسمع كلام والدته في كل شيء، وهي امرأة متسلطة جدًّا، والمشكلة أنه يريد مني أن أشارك بنصف راتبي، وتكون له إمكانية الدخول على حسابي الخاص في البنك، ووالدته هي من طلب منه ذلك، وهو مقصر جدًّا في هداياه في المناسبات، ويحاول أن ﻻ يحضر شيئًا، إﻻ إذا اضطر لذلك من باب الواجب، وأمه تشترط على والدي إحضار سيارة لي، وأن أعمل عملًا إضافيًّا؛ لأساعده على الإنفاق، وهو يقول إنه يحبني، ولكني أشعر أنه يحبني من أجل مالي فقط، وحتى ﻻ أظلمه فهو حنون معي، ويصلي، ولكني خائفة أن أكون مجرد مصدر للمال؛ فيكرهني بعد الزواج إن لم أستطع أن أوفر المال، وأنا أخاف أن ﻻ أستطيع هذا مع مسؤوليات الزواج، فأفيدوني –أرجوكم- هل أفسخ الخطبة، أم أستمر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الظاهر من حال الخاطب صلاح الدِّين، والخُلُق في الغالب، فلا ننصحك بفسخ الخطبة، ولكن ننصحك بالتمسك به، وإحسان الظن به.

واعلمي أنّه لا يلزمك إذا تزوجتِه أن تشاركيه النفقة بنصف راتبك، أو غيره، ولا حق له في الدخول على حسابك في البنك دون رضاك، لكن إذا طابت نفسك بإعانة زوجك بشيء من مالك، فهذا تبرع محمود.

وأمّا إن غلب على ظنك رقة دِين هذا الخاطب، أو سوء خُلُقه، فننصحك بفسخ الخطبة.

وينبغي أن تتشاوري مع بعض العقلاء من الأهل، أو غيرهم من أهل الصلاح، والخبرة، وتستخيري الله عز وجل قبل الإقدام على الأمر.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني