الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل القول عن شخص بأنه ظلم غيره يعد غيبة

السؤال

هل ذكر مظلمة شخص معين من آخر يعتبر من الغيبة المحرمة: شخص اسمه خالد ظلم أحمد، وأحمد صديقي أو قريبي... فأذكر أن خالدا ظلم أحمد وأذكر المظلمة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنه لا يجوز ذكر المسلم حال غيبته بما يكره، فإن هذه هي حقيقة الغيبة، وهي محرمة, كما سبق في الفتوى رقم: 6710.

وقد استثنى بعض أهل العلم بعض الحالات، ومن ذلك أن يذكر المظلوم ظالمه على سبيل القصاص، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى عند ذكر المواضع المستثناة من تحريم الغيبة: منها: المظلوم، له أن يذكر ظالمه بما فيه، إما على وجه دفع ظلمه واستيفاء حقه..... أو يذكر ظالمه على وجه القصاص من غير عدوان ولا دخول في كذب ولا ظلم الغير، وترك ذلك أفضل. اهـ.

وبناء علي ما سبق, فإن هذا الشخص الذي لم يظلمك, وإنما ظلم صديقك, أو قريبك يعتبر وصفه بالظلم من الغيبة المحرمة, إلا إذا كان وصفه بالظلم على وجه التحذير منه لمن أراد معاملته مثلا, فهذا من قبيل النصيحة, وهو من المواضع المستثناة من الغيبة, كما سبق تفصيله في الفتوي رقم: 69416.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني