الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من حلف أيمانا لا يعلم عددها وحنث فيها

السؤال

كنت قد ارتكبت ذنبا منذ أعوام، وهو أني أحلف ساعة غضبي، وأكون عازمة على تنفيذ حلفي، وبعد أن يذهب عني الغضب، لا أنفذ ما حلفت عليه، وأرجع في حلفي، وتاب علي المولى بفضل الله، ولكني متحيرة في كفارة ما ارتكبته، مع العلم أني لا أذكر عدد الأيمان التي حلفتها نهائيا.
أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن من اجتهد في معرفة عدد الأيمان التي حنث فيها، ثم لم يستطع تحديدها، فإنه يكفرعن أكبر عدد يغلب على الظن أنه يفي بقدرها، فعليك أن تحتاطي في عدد الأيمان التي حنثت فيها.

فقد أجابت اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية، عمن نسي عدد أيمان كان قد حنث فيها.

فقالت: والأيمان إذا تعددت، فإن كانت على شيء واحد، كفتها كفارة واحدة إذا لم يكفر عن الأولى، مثل أن يقول: (والله لا أكلم فلانًا)، ويكرر ذلك كثيرًا، ثم يكلمه. وإن تعدد جنس المحلوف عليه، مثل أن يقول: (والله لا أكلم فلانًا) ثم يكلمه، (والله لا أسافر إلى كذا) ثم يسافر.. وهكذا، فلكل يمين كفارتها، وعليك الاحتياط لنفسك بالكفارة, مما يغلب على ظنك أنها تبرأ به ذمتك. انتهى.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 56146، 22725، 6869، 22807.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني