الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتصرف مع زوجته التي تفضل العيش في بيت أمها

السؤال

زوجتي تحكي كل شيء لأمها، حتى مكالمات أمي لها، وتتدخل والدتها في حياتنا بصورة كبيرة جدا؛ حيث لا يمكن فعل أي شيء دون علمها. أنا حاليا أعيش معها في بيت والدتها، حتى تعينها على تربية ابني. ومللت، وأريد أرجع بيتي، لكن هي مرتاحة، وترى أننا لو رجعنا بيتنا لن تستطيع أن تراعيني، ولا أن تعمل أي شيء. مع العلم أن بيت الزوجية لم يتم تنظيفه من أكثر من سنة. فما الحكم؟ وكيف أتصرف؟ أفيدوني مع العلم أنا لا أحكي أي شيء لأي أحد، وأبي وأمي لا يتدخلان من قريب أو من بعيد في حياتنا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حقك الرجوع إلى بيتك، ولا حقّ لزوجتك في الامتناع من ذلك، ما دمت توفر لها مسكناً مناسباً ، ما لم تكن شرطت عليك في عقد الزواج ألا تخرج من بيت أهلها، وراجع الفتوى رقم : 162339 و الفتوى رقم : 146417 .
ولا حقّ لأمّ الزوجة في التدخل في شئون ابنتها وزوجها إلا بنصح أو مشورة بالمعروف ، والواجب على الزوجة طاعة زوجها في المعروف، وهي أوجب عليها من طاعة أمّها، قال ابن تيمية –رحمه الله- : " الْمَرْأَةُ إذَا تَزَوَّجَتْ كَانَ زَوْجُهَا أَمْلَكَ بِهَا مِنْ أَبَوَيْهَا وَطَاعَةُ زَوْجِهَا عَلَيْهَا أَوْجَبُ " مجموع الفتاوى - (32 / 261)
و الذي ننصحك به أن تتفاهم مع زوجتك، وتتفقا على ما فيه المصلحة في الدين والدنيا، وتتعاونا على ذلك، ويصبر كل منكما على الآخر، و يراعي ظروفه ويرفق به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني