الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لقد استدان زوجي مبلغا من المال، وطلب مني أن يكون هذا سرا، ولا أخبر به أحدا، وقد أخبرت والدتي بذلك؛ لأنني سوف أحج أنا وهو، وخفت الموت، فكنت أوصيها على أولادي، وأخبرتها بهذا السر، وزوجي الآن غاضب جدا مني؛ لأنني أخبرت والدتي بهذا السر، وأنا ووالدتي نعتبر ما حدث شيئا عاديا؛ لأنني لم أفش سره لأحد غريب، ولكنه غاضب جدا.
فهل ما فعلته خطأ وما حكمه؟ وكيف أتوب منه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأت بإفشاء سرّ زوجك الذي ائتمنك عليه، وأمرك بكتمانه، وكونك أخبرت أمّك دون غيرها، لا يعفيك من هذا الخطأ، فقد أفشيت سره، وخالفت أمره، وإفشاء السرّ منهي عنه، لا سيما إذا أمر صاحبه بكتمانه.

قال السفاريني -رحمه الله-: ولعله يحرم [إفشاء السرّ] حيث أمر بكتمه، أو دلت قرينة على كتمانه، أو ما كان يكتم عادة. غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب.

وراجعي الفتوى رقم: 98665
فعليك أن تطلبي من زوجك المسامحة، وعدم المؤاخذة، وأن لا تعودي لمثل ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني