الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما الابتلاء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالابتلاء معناه: الامتحان والاختبار، قال ابن منظور في اللسان: وابْتَلاه اللَّهُ: امْتَحَنَه.

والابتلاء يكون بالخير وبالشر، كما قال الله تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}، وقال سبحانه وتعالى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً {الملك:2}.

وهذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان، والابتلاءات فيها لحكمة يريدها الله تبارك وتعالى؛ فإما أن تكون لتكفير الخطايا ومحو السيئات، وإما أن تكون لرفع الدرجات وزيادة الحسنات، وإما أن تكون لتمحيص المؤمنين وتمييزهم عن المنافقين، وإما أن تكون عقوبة على بعض الذنوب، كما سبق ذلك في الفتوى رقم: 13270.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 290818.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني