الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحصل من قال الذكر على كل فضائله إذا نواها كلها

السؤال

بالنسبة لــ "سبحان الله وبحمده" أنا أرددها في اليوم 100 مرة، وأنوي فيها الأجور الواردة في الأحاديث التالية:
1. ثبت أنها: صلاة كل شيء، وبها يرزق الخلق؛ قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ: إِنِّي قَاصٌّ عَلَيْكَ الْوَصِيَّةَ:آمُرُكَ بِاثْنَتَيْنِ: آمُرُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .... وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ؛ فَإِنَّهَا صَلَاةُ كُلِّ شَيْءٍ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ ... ) صححه الألباني في الصحيحة.
2. وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال عنها: (مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ) متفق عليه.
3. وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال عنها: من قال (سبحان اللهِ وبحمدِه) غُرِسَتْ له نخلةٌ في الجنَّةِ. صححه الألباني في صحيح الترغيب.
4. وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال عنها: إن أحبَّ الكلامِ إلى اللهِ (سبحانَ اللهِ وبحمدِه). صحيح مسلم.
5. وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال عنها: (من هالَه الليلُ أن يكابدَه، أو بخِلَ بالمالِ أن يُنفِقَه، أو جَبُنَ عن العدوِّ أن يقاتلَه فلْيُكثِر من (سبحان اللهِ وبحمدِه) فإنها أحبُّ إلى اللهِ من جبلِ ذهبٍ ينفقُه في سبيل اللهِ. صححه الألباني في صحيح الترغيب.
6. وثبت أنه سئل صلى الله عليه وسلم: أيُّ الكلامِ أفضلُ؟ قال: ما اصطفى اللهُ لملائكته أو لعبادِه (سبحان اللهِ وبحمدِه). صحيح مسلم.
سؤالي: هل يكتب لي كل ما ورد في الأحاديث أعلاه من أجور، أم إنها تشتمل على أجر واحد؟ وقس على ذلك أيضا الأجور المترتبة في فضل (سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ).

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنرجو أن يكتب لك جميع ثواب ما ورد في الأحاديث المذكورة، عند الإتيان بالأذكار الواردة فيها، بنية الحصول على الثواب المذكور، وهو ما تدل عليه ظواهر ونصوص الأحاديث التي ذكرت، وما يدل عليه حديث: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. متفق عليه. وهو ما يقتضيه فضل الله تعالى، وسعة رحمته بعباده، وراجع الفتوى رقم: 64233.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني