الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت قد غضبت من أخي الصغير لعبثه بأغراضي، واستفزني بأنه سوف يعبث الآن مرة أخرى، وقلت غاضبة: (يمين الله سيأتيك ضرب مني)
وقد كنت أقصد أنه لو ذهب وعبث مرة أخرى في تلك اللحظة، سأضربه ولم يذهب.
ولكن لو عبث فرضا بالمستقبل، يكون على حنث يمين، علما بأني كنت أفكر بتلك اللحظة فقط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت تقصدين أنه لو ذهب في تلك اللحظة، ولم يذهب فيها؛ فإنه لا كفارة عليك بعد ذلك، ولو ذهب بعدها وفعل ما حلفت عليه؛ لأن اليمين -كما قال أهل العلم- مبناها على نية الحالف.

قال ابن قدامة في المغني: مَبْنَى الْيَمِينِ عَلَى نِيَّةِ الْحَالِفِ، فَإِذَا نَوَى بِيَمِينِهِ مَا يَحْتَمِلُهُ، انْصَرَفَتْ يَمِينُهُ إلَيْهِ، سَوَاءٌ كَانَ مَا نَوَاهُ مُوَافِقًا لِظَاهِرِ اللَّفْظِ، أَوْ مُخَالِفًا لَهُ. اهـ.

وانظري الفتوى رقم: 303541.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني