الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أعذار التخلف عن صلاة الجماعة

السؤال

أنا وصديقي نعمل في عمل ـ مناوبات ـ وأحيانا يأتي دورنا للعمل في الليل، وطبيعة العمل تقتضي أن يبقى أحدنا, ففي صلاة الفجر هل يذهب أحدنا إلى المسجد، والآخر يبقى في العمل؟ أم نصلي في العمل جماعة؟ وأيهما الأفضل؟ مع العلم أن هذا العمل ذو طبيعة مهمة يقوم على مراقبة الشبكة التي تخدم ملايين الناس؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا حرج في التخلف عن صلاة الجماعة في المسجد لأجل العمل المشار إليه، وقد بينا في عدة فتاوى جملةً من الأعذار المبيحة للتخلف عن الصلاة في المسجد، فانظرها في الفتوى رقم: 60743.

وأما ما هو الأفضل: فالأفضل أن يذهب أحدكما إلى صلاة الجماعة في المسجد لينال فضلها، ثم إذا عاد صلى مع الذي بقي في العمل ليتحصل هو أيضا على صلاة الجماعة، وبهذا يدرك كل واحد منكما فضل صلاة الجماعة، وتكون صلاته الثانية صدقة يثاب عليها، وانظر الفتوى رقم: 155329، عن حكم التصدق على رجل في وقت الكراهة لينال ثواب الجماعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني