الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصالح اجتناب انتقاد تصرفات بعض المسلمين عند الكفار

السؤال

نحن نتكلم عن الناس في المجتمع مع الكفار، فقال لي أبي: عندما تتكلمين عن الناس، انوي أنك تتكلمين عن الكفار فقط.
هل ما قاله بدعة؟
وهل أكون قد ابتدعت إذا تجنبت الكلام عن المسلمين نهائيا مع الكفار؟
وهل أكفر بكلامي معهم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فظاهر أيهتا الأخت من سؤالك هذا، وأسئلتك السالفة، أنك تعانين من فرط الوسوسة، فإذا أردت أن يطمئن قلبك، وتسكن نفسك، فعليك بالإعراض عن هذه الوساوس جملة، وعدم الالتفات إليها، والكف عن السؤال عنها، مع الضراعة إلى الله بأن يعافيك منها.

وأما مجرد الكلام مع الكفار، فليس بكفر أبدا، وأما اجتناب انتقاد تصرفات بعض المسلمين عند الكفار، فله وجه حسن، وليس ببدعة، ففيه مصالح منها: اتقاء تشويه سمعة المسلمين بما ينفر غيرهم عنهم، ويصدهم عن الإسلام، ولأن كثرة الحديث بالسوء عن بعض المسلمين ولو مع المسلمين، تنافي الستر المأمور به، وقد تفرح الكفار، ويخشى أن تدخل في إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا.

وراجعي حول مصاحبة الكافر غير المحارب، الفتوى رقم: 115345.

وراجعي للفائدة، الفتوى رقم: 49343.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني