الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: من أصبح منكم آمنا في سربه

السؤال

النبي صلى الله عليه وسلم عربي مبين، فكيف يقول معافى في جسده؟ وهل الحديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة جسده، وهل يمكن تخريج الحديث وسنده مفصلا؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخرج الترمذي في سننه عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الخطمي، عن أبيه، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا.

وعند ابن حبان عن أبي الدرداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح معافى في بدنه، آمنا في سربه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا.

وللحديث شواهد أُخَر، وقد حسن الحديث بشواهده الألباني، والأرنؤوط، وللوقوف على تخريج الحديث والكلام بتفصيل عن طرقه وشواهده راجع السلسلة الصحيحة، الحديث رقم: 2317.

تنبيه: قد أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن آدم, عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك, ابن آدم لا بقليل تقنع, ولا من كثير تشبع, ابن آدم إذا أصبحت معافى في جسدك، آمنا في سربك عندك قوت يومك، فعلى الدنيا العفاء. وحكم عليه الألباني في السلسلة الضعيفة، الحديث رقم: 6978، بأنه: منكر جدا وفي ضعيف الجامع: بأنه موضوع.

وانظر الفتوى رقم: 119652.

وبعد هذا: فلم يتبين لنا ما وجه الإشكال الذي تعنيه بقولك: النبي عربي مبين، فكيف يقول معافى في جسده؟!!.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني