الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز تغيير النذر عما حدده الناذر

السؤال

نذرت أن أذبح بقرة عند ولادتي ولادة سليمة والحمد لله تم بفضل الله ذلك، والسؤال هو: لو ذبحت عجلاًً فهل يجزئ ذلك رغم أن ثمن العجل في بلادي أرخص من البقرة، ولكن الناس في بلدي يفضلون لحم العجل على لحم البقر، وهل يجوز إهداء أمي وأخواتي شيئا من لحم هذا النذر حيث أقيم أنا معهم في فترة ذبح النذر؟ وهل يجوز لزوجي وأولادي الأكل من هذا اللحم عن طريق الجزء المهدى لأهل زوجي . وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الناذر يلزمه ما سمى إذا كان فيه طاعة وتقرب إلى الله تعالى، ولا يجوز تغييره مادام الوفاء به على الوجه المنذور ممكناً، لما روته عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه. أخرجه البخاري وأصحاب السنن و أحمد ومالك . وعليه فإنه يلزمك أن تذبحي البقرة التي نذرت، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 16384 وأما ما سألت عنه من إهداء بعض هذا اللحم إلى قرابتك وزوجك، فما دمت لم تحددي جهة يصرف إليها، فلك أن تهدي منه إلى من شئت. وانظري الفتوى رقم: 27782. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني